أنا ونَفسي
آهٍ يا صديقي
كيفَ لي أن أطرقَ باب الشمس
كلَ يوم
لتفتحَ للعالمِ إشراقة
وأرى النورَ في قلبي
وأسمعُ تغريدَ البلابلِ في نفسي
نفسي تلكَ
التي اعتادت
بكاءَ الطيور
ودموعَ الشمس
وحزنَ الورود
أرى بريقَ نورٍ من بعيد
آتٍ على جناحِ فراشة
تحملُ الفرحَ
في ألوانِها
والحزنَ في عينيها
تخافُ الضوءَ
وتهربَ من أيدي الصغار
تطيرُ في السماءِ
وتحطُ على زهرة
كقلبي تماماً يحلقُ
أعلى سماءَ الإحساس
ليحطَ على قمةِ الوجع
وفيضاً من غياب
ومزيجاً من حزنٍ وعتب
ليقبعَ داخلَ كهفٍ
من وحدةٍ واغتراب
سكونٌ وظلام
تعبٌ ... قلقٌ ... وبُكاء
وصوتٌ من بعيدٍ ينادي
هل أنتِ أنتِ ؟
تلكَ الفراشةُ الحزينة ؟
سيدةُ الألوان ...
ملكةُ السماء ...
تعالي ...
فقد فاتَ أوانَ الطيران ...
وهربَ الجناحان ...
وأظلمتْ السماء ...
رجاء عبدالهادي
تعليقات
إرسال تعليق