خاطرة بعنوان / العتاب والصمت / بقلم الشاعرة / رجاء عبدالهادي
العتاب والصمت ما أصعب العتب الصامت ... الذي يأتي بكل صور العتاب ولكنه يخلو من الكلام ... بسبب وجعه وألمه الكبير وما يترك في النفس من غصة وفي القلب من خذلان ... يأتي بنظرة حزينة ... عميقة ... مليئة بالدموع ... أو ربما بنظرة طويلة ... بعيدة المدى تأتي بكل صور الماضي المتباينة بين الفرح والحزن ... أو بنظرة تائهة ... حائرة ... تبحث عن سبب أو ربما تبحث عن اتجاه واحد تثبت عليه ولا تتحرك أو تبتعد أكثر ... أو بنظرة ندم تحمل في لمعة دمعتها ندم احساس ووجع قلب ... أسف على وقت قات وضاع في شعور تم ضياعه وإحساس قد كُسِرَ بلا رأفة أو حنان ... أو عتب يأتي على هيئة انشغال ... بأي شيء عدا التفكير عن ما يوجع القلب ويدمع العين ويخذل الاحساس ... أو عتبٌ بشكل تجاهل ولا مبالاة ... يؤدي للابتعاد والتناسي لا النسيان ... عتبٌ بكل الصور والأشكال ولكن يخلو من الكلام والحوار ... لأنه أصبح لا فائدة ترتجى من الكلام ... البوح والتبرير ولا حتى الشرح والاعتذار ... وحين أعطي ... أعطي بلا حدود ولا أنتظر مردوداً لعطائي ...